ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر أمنية تركية أن الفصائل الثورية شنت عملية عسكرية تحت…
لجنة الجزيرة والفرات تعقد ورشة عمل وتناقش التموضع الإيراني في المنطقة
عقدت لجنة الجزيرة والفرات، إحدى اللجان المنبثقة عن الائتلاف الوطني السوري، في الأيام الماضية ورشة عمل حول ماهية تموضع الميليشيات الإيرانية في منطقتي الجزيرة والفرات.
حضر جلسات الورشة رئيس الائتلاف سالم المسلط وممثلين عن الهيئة السياسية والعامة في الائتلاف، بالإضافة لمشاركة نحو 35 شخصية من الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية لمنطقة شرق الفرات، وممثلين أكراد ومحامين وصحفيين.
وافتتحت الورشة جلساتها بنبذة عن تاريخ تشكيل اللجنة، بالإضافة للتركيز على دورها وسعيها من أجل بناء منطقة آمنة ووحدة وسلامة أراضيها، وإبراز الدور الفاعل لكافة أبناء المنطقة.
ثم تطرق المشاركون للحديث عن أهمية حوض الفرات سواء شرق الفرات أو غربه، واستعرضوا مراحل سيطرة إيران في 2017 على مدينة البوكمال، حيث استطاعت إيران ولأول مرة إكمال ما يسمى “الهلال الشيعي”.
كما تحدث المشاركون عن توزع إيران في محافظة الحسكة، وفي القامشلي تحديداً، حيث بدأ التواجد الإيراني مبكراً في 2013 عبر إقامة علاقات مع عشائر المنطقة وإغراء الناس بالمال من أجل التحول المذهبي، بالإضافة لشرح المشاركون عن الصراع الروسي الإيراني من جهة، والذي يتجلى واضحاً من خلال المنافسة في السيطرة على مطار القامشلي والأفرع الأمنية في الحسكة، والصراع الإيراني الأمريكي المتمثل بتحريض السكان على مواجهة القوات الأمريكية.
واختتمت اللجنة جلساتها بالتأكيد على خطورة التغلغل الإيراني في المنطقة، ومحاولات تثبيت وجودها، كما أوصت بضرورة دعم صمود الأهالي في المنطقة وفتح قنوات تواصل معهم لتوحيد المواقف والتعاون، كما أكدت على ضرورة إطلاع الأمم المتحدة على الانتهاكات التي تقوم بها إيران في المنطقة، كعمليات التجنيس للإيرانيين وتملكهم لأراضي المهجرين.
يذكر أن المنطقة الشرقية عموماً تعيش وضعاً سيئاً للغاية على كافة الأصعدة في ظل التمدد الإيراني والروسي فيها، واستغلال الميليشيات لأوضاع المنطقة السيئة لتمرير مشاريعها، مع تقصير واضح لمعارضة الخارج في تَبَنٍ حقيقي لقضية المنطقة، واقتصارها على الاجتماعات والفعاليات دون وجود أي أثر لها على الأرض.
This Post Has 0 Comments